قصة الطمانينة في ثلاثة زواية

 

الزاوية الاول

في لحظات السكينة قبل المساء يتجول شخص مجهول في الشوارع يحمل الهدوء الداخلي الذي يكمن في باطنه

مع غياب الشمس وانخراط النور الدافئ يحدث حدث غير متوقع يرسل صدمات تمتد إلى كل خلية في جسد الشخص

يتم قتل كل خلية من هدوء ويتسلل الخوف للسطح وخيانة صامتة من قبل الجسد تكشف التشوش الذي يقبع به الرعب الصامت يستقر وينحط وجوده المرعب على محيا كان سابقا هادئا

الزاوية الثانية

عندما تنظر إلى عيني هذا الشخص، ترى في أنعكاسها سماء ملطخة بالدخان الأسود وظلال قرمزية، مزيج مخيف.

في لحظة، يلتف الشخص حول من حوله ليكتشف منظوراً جديداً، حيث يرى الناس وكأنهم آلات، كأنهم مصممون على طاعة قوة غير مرئية، وكأنهم جزء من سيمفونية آلية.

يشهد الشخص واقعاً مشوهاً من خلال وهم، ومع فجر الفهم، يدرك الطابع المزدوجة للعالم من خلال عيونه.

بعد ذلك، ينهار الواقع الذي كان مستقراً، ويعود الشخص إلى الشوارع الهادئة. من خلال عدم اليقين، ينبثق الكشف عن الحقائق

.

الزاوية الثالثة

ما يتوجه الشخص إلى العمق يلمح بصيصاً من السكون في أعماق ذاته. تظهر لحظة هدوء في الفوضى الداخلية ويستريح الشخص في هذا اللحظة الهامة.

بعد الهبوط في السكون، يكتشف الشخص عالماً جديداً داخل نفسه، يتجاوز الفوضى الخارجية ويستكشف طمانينة تسكنه من الداخل وفي نهاية نرى الشخص يتجول في طريقه.

في المشهد 22، يظهر الشخص وسط الفوضى مجددًا، ولكن هذه المرة يكون التركيز على فتح بوابات قلبه. ينظر الناظر من خلال هذه البوابات إلى عالم كان مغلقًا منذ فترة قريبة. تظهر هذه اللحظة كفتح لفصل جديد في رحلة الشخص الداخلية.

تتجلى قوة الشخص في استمراره في الكشف عن غور مشاعره، حيث يتأرجح مثل أمواج البحر الذي يختبئ تضاربه تحت سطحه. يستكشف الشخص هذا التضارب بكل شجاعة، وكما يخفي البحر أسراره تحت أمواجه، يكتشف الشخص عواطفه الخفية ويحاول فهمها.

بينما يغوص في عمق مشاعره، يتجاوز الشخص الاضطراب الظاهر ويغمر نفسه في بر الطمانينة. يظهر تأثير هذا الاستكشاف العاطفي على وجهه، حيث ينعكس الهدوء والسلام الداخلي في ملامحه. يظهر الشخص وكأنه قد وجد ملاذًا آمنًا في قلبه، يحمله بعيدًا عن الضوضاء الخارجية ويسمح له بالمضي قدمًا في رحلته بثقة ويقين.

-----

khadija-ija